أستعانت “البحر الأحمر الدولية”، المطوّرة لأكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحًا في العالم – وجهتي “البحر الأحمر” و “أمالا” -، بتقنية المسح التصويري الرقمي المبتكرة SubSLAM التي طورتها شركة VAARST، الشركة الرائدة في مجال الروبوتات البحرية، حيث يتم استخدام هذه التقنية لإنشاء نسخ رقمية ثلاثية الأبعاد مفصلة وعالية الدقة للشعب المرجانية والموائل الحيوية في بحيرة الوجه.
تتميز هذه التقنية المبتكرة بأنها أكثر التقنيات المستخدمة دقةً في المراقبة المباشرة ثلاثية الأبعاد تحت الماء، والمتاحة حاليًا في المجال. تعمل تقنية المسح التصويري وجمع البيانات الذكية والمباشرة، المطوّرة من شركة “VAARST” على تغيير نهج رسم خرائط النظم البيئية تحت الماء، ما يعزز جهود الحفاظ عليها. وتُعد هذه التقنية الأولى من نوعها في السعودية، وهذا يدل على التزام “البحر الأحمر الدولية” الدائم بمفهوم السياحة المستدامة والمتجددة.

تتيح قدرات تقنية SubSLAM إمكانية تحديد الشعب المرجانية والأجسام بدقة تحت الماء، وذلك عبر استخدام مجسمات مستشعرات “4K” المبتكرة والمتقدمة، حيث تعمل هذه التقنية على توجيه المركبات التي يتم التحكم بها عن بُعد في عمليات البحث المفصلة للموائل البحرية، ومقارنة الصور الحالية بالصور السابقة لرصد التغيرات وتعزيز التنوع البيولوجي.
تُمكن تلك التقنية علماء “البحر الأحمر الدولية”، بالتعاون مع “جامعة الملك عبد العزيز” في جدة، من تحديد أنواع الكائنات والموائل البحرية والتعرّف عليها وتصنيفها بسرعة دون الحاجة لمهمات شاقة في مراجعة مقاطع الفيديو لساعات طويلة، فضلًا عن مساهمتها في الحد من الوقوع في الأخطاء البشرية وتقليل نسبة حدوثها، والتي تنتج عادة من التعب والإجهاد.
يُعد ذلك النهج الاستباقي بمثابة خطوة مهمة في سبيل تحديد أي أحداث سلبية محتملة والاستجابة لها وحلها، مثل ابيضاض المرجان وظهور الأنواع الغازية، ما يضمن استمتاع الضيوف بجمال وتنوع البيئة البحرية الساحرة في البحر الأحمر.

يمثل محور تجديد البيئات والمحيطات ركيزة أساسية لمهمة “البحر الأحمر الدولية” التي تهدف إلى تحقيق مستقبل متجدد ومستدام. حيث أبدت الشركة مؤخرًا التزامها بحماية الشعب المرجانية وتنميتها في البحر الأحمر وخارجه من خلال مبادرة أعلنت عنها ضمن حدث أقيم على هامش مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP28) في مدينة دبي على متن سفينة “Ocean Xplorer”، ما أسفر عن توقيع خطاب نوايا مع “المنصة العالمية لتسريع البحث والتطوير للشعب المرجانية” (CORDAP). وفي الوقت نفسه كشفت “البحر الأحمر الدولية” عن العلامة التجارية الجديدة لـ “مركز الحياة البحرية” التابع لها في “أمالا”، والذي أطلقت عليه اسم “كوراليوم”، كما أعلنت عن نتائج المرحلة الأولى من مشروعها التجريبي للمشاتل المرجانية مما يمثل خطوة أساسية لتعزيز جهود الحفاظ على البيئة البحرية وتنميتها.
وقد بدأت وجهة “البحر الأحمر” مؤخرًا باستقبال طلائع زوّارها، وبدأت الحجوزات في اثنين من فنادقها، واستقبل “مطار البحر الأحمر الدولي” جدول رحلات منتظم منذ شهر سبتمبر. ستتألف وجهة البحر الأحمر عند اكتمالها بحلول عام 2030 من 50 منتجعًا، توفر ما يصل مجموعه إلى 8,000 غرفة فندقية، إضافةً إلى أكثر من 1,000 وحدة سكنية موزعة على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، بالإضافة إلى مراسٍ فاخرة، وملاعب غولف، ومطاعم ومقاهي، ومرافق للترفيه والاستجمام.
